طرق تحديد جنس الجنين، بين الحقائق والخرافات

Methods of Determining Fetal Gender: Facts and Myths

إن رغبة تحديد جنس الجنين لدى بعض الأزواج هي رغبة قديمة حديثة، فقد تناول الناس في الماضي العديد من الأقاويل والطرائق التي يعتقدون أن اتباعها يمكن أن يحدد لهم جنس الجنين بالفعل. 

فما هو مفهوم تحديد جنس الجنين؟ وما هي طرق تحديد جنس الجنين؟ وما هي المفاهيم الشائعة الخاطئة عن تحديد جنس الجنين؟ كل ذلك وأكثر سنتناوله في المقال التالي.

لماذا يرغب الأزواج بتحديد جنس الجنين؟

شرع الله الزواج لإعمار الأرض وليكون الإنسان خليفته فيها، لذا يعد إنجاب الأطفال من أهم ما يفكر به كل زوجين. تأتي رغبة تحديد جنس الجنين بأن يكون من نصيبهم مولودا بجنس معين ، لأسباب متعددة، اجتماعية وثقافية وطبية، وبعضها أيضا لأسباب شخصية وأخرى لمعتقدات خاطئة مثل تلك التي تجعل أفضلية الذكور أعلى من الإناث.

لذلك ترى بعض الأزواج يسعون لتحديد جنس الجنين من ذكر أو أنثى، فيلجأ البعض لاتباع الشائعات والخرافات المنتشرة بكثرة في المجتمع، فيما يسعى البعض الآخر للتواصل مع طبيب مختص لضمان حصولهم على الجنس المحدد بطرق علمية صحيحة موثوقة إلى حد كبير.


ما هو جنس الجنين؟

تعتمد معرفة جنس الجنين على الناحية الوراثية، حيث تعد جينات الأنثى من النوع  XX  بينما تعتبر جينات الذكر من النوع  XY  ، وهذان الجينان يحصل عليهما الجنين من والديه أثناء عملية التخصيب.

فإذا حدث أن التقى حيوان منوي يحمل يحمل مورث (×) مع البويضة فإن الجنين سيكون أنثى (××) , أما إذا التقى الحيوان المنوي الحامل لـ(Y) مع البويضة فإن الجنين الناتج عن عملية التلقيح هذه سيكون ذكراً وسيحمل الجينات (XY).


ما هي طرق تحديد جنس الجنين؟

أهم الطرق العلمية المستخدمة لتحديد جنس الجنين تقسم حسب الآتي:

  • وسائل تستعمل قبل التلقيح.
  • التلقيح الاصطناعي.


اولاً- وسائل تستعمل قبل التلقيح:

1- حمية غذائية خاصة:

إن اتباع برنامج غذائي محدد له تأثير إلى حد كبير على تحديد جنس الجنين، إلا أنها ليست مضمونة  100% ولكن نتائجها جيدة، حيث أن تناول طعام يحتوي على تركيز عال من أملاح البوتاسيوم والصوديوم  الذي سيؤدي لزيادة تركيزهما في دم الأم؛ يساعد كثيرا في جذب الحيوان المنوي الحامل لصبغي (Y) ، وبذلك يكون ناتج التخصيب جنيناً ذكراً . 

في حين أن  تناول أطعمة تحتوي على تركيز عال من أملاح المغنيسيوم والكالسيوم يساعد في جذب الحيوان المنوي الحامل (X ) مما ينتج عنه جنيناً أنثى.

حمية غذائية للحصول على جنين ذكر:

 ومن أجل اتباع حمية غنية بالصوديوم والبوتاسيوم لزيادة فرصة تكوين جنين ذكر ، فينصح بتناول الأطعمة التالية:

  • اللحوم بكل انواعها.
  • البندورة
  • بياض البيض
  • رقائق الارز وحبوب الإفطار
  • الموز، والمشمش، والجزر، والزبيب.
  • دبس أسود.
  • أيضاً يمكن تناول الطعام القلوي لإنجاب الذكور مثل المكسرات والخضراوات الجذرية.

حمية غذائية للحصول على جنين أنثى:

أما من أجل اتباع حمية غنية بالكالسيوم والمغنيسيوم لزيادة فرصة تكوين جنين أنثى فيفضل التركيز على الأطعمة التالية:

  • منتجات الألبان والأجبان 
  • الخبز
  • الكاجو والفول السوداني
  • الفاصوليا البيضاء والبازلاء وفول الصويا والحمص
  • اللحوم المسلوقة او المشوية دون ملح.
  • صفار البيض، ويجدر  الإشارة هنا إلى علاقة تناول أجزاء البيض بتحديد جنس الجنين، إذ يختلف الأمر باختلاف الجزء المراد تناوله.


2- استعمال الغسول المهبلي:

يعد الوسط الحامضي هو الوسط الطبيعي للرحم والذي يساعدعلى بقاء الرحم صحياً وخاليا من الالتهابات. وحيث أن الوسط الحامضي أكثر مناسبة للحيوان المنوي (X)، فإن إجراء تغيير طفيف لقلوية الرحم باستخدام الغسول المهبلي القاعدي، سيعمل على  تخفيض قلوية الرحم بشكل مؤقت وإعطاء فرصة أكبر للحيوان المنوي (Y) للوصول للبويضة وتلقيحها، مما يزيد من فرصة إجاب جنين ذكر.

أما عن طريقة الاستعمال، فيجب استعمال الغسول المهبلي القاعدي قبل الجماع مباشرة، وذلك باستخدام الغسولات المهبلية الخاصة التي تحتوي على كربونات الصوديوم .


3- توقيت الجماع:

يعد توقيت الجماع عاملاً مساعداً في تحديد جنس الجنين، حيث أن الجماع خلال فترة الإباضة يزيد من فرص تخصيب الجنين الذكر، أما في حال تأخر الجماع بعد فترة الإباضة مباشرة أو بعدها بفترة ما، فقد يكون المولود أنثى، والسبب في ذلك أن عمر الحيوان المنوي الذكري قصير نسبياً، لذلك لا بد أن يتم التلقيح مباشرة.


4- استخدام عقاقير هرمونية:

يعد  استخدام العقاقير الهرمونية من الوسائل الهامة التي يستخدمها الأطباء مع الأزواج الذين يرغبون بتحديد جنس الجنين، حيث أن هرمون التستسرون يزيد من فرص إنجاب طفل ذكر، بينما تساهم هرمونات تنشيط الإباضة في زيادة فرص إنجاب طفلة أنثى. 


ثانياً- التلقيح الصناعي:

إن استعمال وسائل التلقيح الصناعي في تحديد جنس الجنين هي وسائل تحتاج الإشراف الطبي الكامل، ولا يمكن اللجوء إليها دون الاستشارة الطبية، وتعدّ نسب نجاحها أعلى بكثير، إلا أن الكلفة المادية والنفسية والجسدية أعلى من الوسائل السابقة، ولا يلجأ إليها إلا في حال فشل الوسائل السابقة.

 وتنقسم وسائل التلقيح الصناعي بشكل مبسط الى نوعين هما: 

1- الاختيار قبل التلقيح:

حيث تُفصل الحيوانات المنوية من الزوج الحاملة للكروموسوم الذكري Y  وتلُقّح البويضة بها ليتم التخصيب، حيث يتم التلقيح داخل أنبوب مخبري يسمى   (IVF) ، أو من خلال الحقن والتلقيح داخل رحم الأم ويسمى (IUI).


2- الاختيار بعد التلقيح:

حيث يتم تلقيح عدة بويضات بالحيوانات المنوية من الزوج، ومن ثم تركها لتنمو وتنقسم داخل الأنابيب في المختبر الطبي، ومن ثم يتم فحص البويضات المخصبة، وتستخلص البويضات الملقحة بكروموسوم (Y)  إذا كان الجنس المطلوب ذكرا ، أو تستخلص البويضات الملقحة بكرومسوم (X)  إذا كان الجنس المطلوب أنثى، وبعد ذلك تعاد زراعة تلك البويضات الملقحة داخل رحم الأم والاستغناء عن البويضات الملحقة بالكرموسوم غير المرغوب فيه .


ما هي الشائعات والخرافات حول معرفة جنس الجنين؟

نتيجة الرغبة الزائدة لدى بعض الأزواج لتحديد جنس الجنين نتيجة لضغوطات عديدة، قد تكون مجتمعية وقد تكون شخصية ونفسية، يتبع هؤلاء الأزواج أي طريقة من شأنها تحقيق رغبتهم تلك، دون التحقق من مدى صحتها ومصداقيتها. ومن تلك الشائعات  التي توالت على مر القرون والعقود، نذكر:

  1. لعل من أكثر الشائعات انتشارا هي رغبة الرجل بالزواج من امرأة أخرى إن كانت زوجته تنجب له الإناث، ظناً منه أن إنجاب الإناث مرتبط بالمرأة فقط.
  2. وصول المرأة إلى النشوة الجنسية قبل الرجل قد يزيد من فرصة إنجاب طفل ذكر، في حين أن هنالك من يعتقد بعكس هذه القاعدة، أن وصول الرجل للنشوة الجنسية قبل المرأة قد يؤدي للحصول على جنين ذكر.
  3. النوم على الجنب الأيسر بعد الجماع قد يؤدي للحمل بمولود ذكر، أما النوم على الجنب الأيمن فيؤدي للحمل بجنين أنثى.
  4. هبوط بطن الحامل للأسفل فيعني أن الجنين ذكر، أما ارتفاعه فيعني أن الجنين أنثى.
  5. الأحلام ببعض الأشياء تعطي مؤشرات للحمل بجنين ذكر أو أنثى.

ختاماً، لا بد من التأكيد على أن ولادة طفل بصحة سليمة معافى من أي مرض أو خلل صحي، وأن تكون صحة الأم جيدة قبل وأثناء وبعد الولادة، هي الغاية القصوى التي يجب أن يركز عليها الوالدين.

 العناية الشاملة أثناء الدورة الشهرية للفتاة الفتية: منتجات وطرق مهمة

 

">

مقالات ذات صلة